كتب : حسين نورالدين nourddin4@hotmail.com
ما اصعب اخر اللحظات ، وما اصعب الانتظار ، لكن ما اجمل الساعات وهي تنقضي لتعلن زوال ظلم وكذبة كبيرة سيطرت علينا منذ امد بعيد .
مشتبه من يعتقد ان المعركة الانتخابية هي معركة ضد السنوات الاربع الماضية فقط !!
انها المعركة الانتخابية الاقصى في تاريخ لبنان بعد اتفاق الطائف ، بالاحرى بامكاننا القول لم يكن هناك من معارك ، بل كان هناك ضابط ايقاع سوري ينظم الخلافات ويركب المستحيلات في لائحة واحدة .
اما اليوم فقد زال الزواج القسري الذي كان مفروضا بين فئات لم تؤمن يوما بنهج المقاومة بل اضطرت سابقا و مذعنة للقبول به .
هل منكم من يعرف كم تبعد السعودية عن اسرائيل ؟؟؟
ليس سؤالا خارجا عن الموضوع ، ولم اجن حتى اسأل هكذا سؤال في هذا المقال ، لكن افيدكم ان المسافة فقط هي ثمانية كيلومترات من الحدود الغربية للسعودية وميناء ايلات الاسرائيلي على البحر الاحمر .
هل سألتم انفسكم يوما لماذا لم تقاتل السعودية اسرائيل منذ عام 1948 م ؟؟
لقد دعمت السعودية سابقا التحالفات القائمة بين المقاومة والرئيس رفيق الحريري ليس حبا بمعاوية ولكن كرها بعلي ، فالولايات المتحدة الاميركية كانت تدعم سوريا في بقائها في لبنان والسيطرة عليه ضمن تسوية اقليمية اضطرت السعودية للسير فيها وفرضتها على تيار المستقبل.
لطالما ترددت عبارة ان الحريري جاء بتفاهم نيسان الذي شرع المقاومة
واليوم وللمرة الاولى اذكر الجميع : ارجعوا الى احد الخطابات الحريرية في تلك المرحلة الم يقل الحريري بعد حرب العام 1996 ان المقاومة قضت على الاقتصاد اللبناني ، والم يكن الجواب له ائنذاك : روح تعلم شوية انشاء عربي اذا ما بتعرف تحكي غير هيك ؟؟؟؟
ثم من يعطي المقاومة شرعيتها ؟؟ لا رفيق الحريري ولا سعد الحريري ولا كل هؤلاء المهزومين . المقاومة قوتها من شعبها الذي سينزل غدا الى الصناديق ومنذ الصباح ليس فقط للتصويت ولكن للاحتفال باكرا في النبطية وصور وبنت جبيل والزهراني وجزين وجرعيون وحاصبيا والبقاع الشمالي وزحلة وكسروان وجبيل وزغرتا والمتن وعاليه والكورة والاشرفية وكل المناطق ، تذكروني جيدا في هذا التعداد فهو ليس عبثيا . اما لباقي المناطق فهي ستسجل الارقام المفاجآت وسيحتفل الشرفاء فيها ايضا بالنصر مبكرا .
هي انتخابات تنتهي فيها زمرة ميليشيات الشوارع التي غزت بيروت قبل السابع من ايار ، هي انتخابات ستنهي دور الاجهزة الامنية فوق القانون ، هي انتخابات لن تأتي بفؤاد السنيورة مجددا الى الحكم .
كلمة اخيرة لمن لا يقرأ سياسة من السياسيين ، انظروا الى التغيرات في العالم حولكم ولا تكونوا ضيقي الافق على مستوى بلدياتكم وزواريبكم ، لا تتآمروا على مقاومة الشعوب ، فالتاريخ لا يرحم ومكان المتآمرين على المزابل ابدا .
ولدرء اي شبهة ، لبنان لا يحكم الا بالتوافق ، لبنان لن يحكم دون تيار المستقبل ، رئاسة الحكومة لن تكون خارج الارادة السنية ، كما كان مجلس النواب دوما ضمن الارادة الشيعية ، ويبقى الكرسي المسيحي بانتظار تتويج الزعامة المسيحية عليه ضمن الارادة المسيحية لا ضمن ارادة الغير .
اشعلوا المفرقات غدا ولا تنتظروا الليل حتى تروا اضواءها ، فالاصوات كافية في الصناديق لتحتفلوا منذ الصباح .