الأحد، 24 أغسطس 2014

#ليبيا_تستحق_الحياة


قبل أعوام ثلاثة كنت من أوائل الصحفيين الذين دخلوا ليبيا لتغطية ثورتها على نظام العقيد معمر القذافي...كنت أظن أن #ليبيا الجديدة ستكون مختلفة، بين الثوار الذي إلتقيت شباب حدثوني كثيرا عن أحلامهم بأن تكون ليبيا من أفضل بلاد الأرض، لا سيما وان فيها حقا ما يجعله كذلك...شعب ثروة وطبيعة. المشهد اليوم من ليبيا قاتم جدا...دولة منهارة، ميليشيات لم تعد تحصى او تعد، جيش منقسم، وشعب وجد نفسه هاربا من عباءة القذافي إلى عباءة الفوضى. فوضى السلاح حولت الثورة إلى حالة مستمرة، فأضحى كل من لا يعجبه أي واقع كان على الأرض يثور، الثورة لمجرد الثورة شيء مدمر. اليوم إذا ما توجهنا بالسؤال لأي متابع للملف الليبي وسألناه من يحكم ليبيا حقا؟ أي جواب سنسمع، ربما الجواب الأكثر إستخداما سيكون، الفوضى!
هل هذا يرضى الشهداء الذي قضوا خلال الثورة الأم...هل هذا يرضى الشهداء الأحياء من جرحى ومعوقين، هل يرضى اهل ليبيا الطيبين؟
من طبرق إلى رأس جدير، مرورا بدرنة والبيضا وبنغازي وأجدابيا والبريقة وسرت ومصراتة وصولا إلى طرابلس، ليبيا تحترق، والقذافي من قبره يبتسم!
الصراع الإقليمي على ليبيا، مثله كالذي على مصر وسوريا والعراق واليمن، تختلف الجهات وتحترق البلاد والأدوات كالعادة تتوهم انها صاحبة القرار!
هذا يرفع لواء الإسلام وذاك يدعي نسبا للعلمانية، وكلهم اولاد حرام!
كان الناشط الإعلامي محمد نبوس يقول "أنا لا أخشى الموت بل خسارة المعركة" مات نبوس ولم ير سقوط القذافي، والأسوأ ان ما كان يحلم به أيضا سقط...
ختاما، لليبيا وأهلها السلام، ولدعاة الفتنة والنافثين لهبا عليها ما يستحقون! #ليبيا_تستحق_الحياة


ليست هناك تعليقات:

Al-Mayadeeen Feeds