الاثنين، 21 يوليو 2014

الحرب السابعة؟





عواصم العرب نائمة، ربما هو فعل الصيام، الصيام عن التفكير! بينما لندن، باريس، فيينا، شيكاغو، واشنطن، كلها تخرج لتقول لا للعدوان على #غزة...
ليس القصف الإسرائيلي الذي يجرح أهل غزة، فهم أقوى من البارود والنار، صمت إخوانهم عن نصرتهم هو ما يؤذيهم في هذه هم أرق من النسمة.
الأعجب ان شعوبا عربيا على حالها قررت ان تكون على الجهة الأخرى من الجبهة، مع #إسرائيل...يا حيف!
في الحروب السابقة كان اللوم دائما على الأنظمة، اليوم هناك شعوب قررت أنها غير معنية بما يحدث، شعوب تنأى بنفسها عن #فلسطين...
تفرقنا على #سوريا و #العراق و #مصر و #اليمن وغيرها....بالله عليكم ماذا في قضية #فلسطين يدفع للإفتراق؟!!
لم يعد أهل غزة يعولون على العرب لوقف القصف عنهم، أهل غزة اليوم فرضوا المعادلة، بالمناسبة بالإمكان ان يطلق على هذه الحرب إسم "الحرب السابعة".
الحروب الستة السابقة، حرب لبنان 2006، إجتياح لبنان 82، حرب أوكتوبر 73، حرب 67، العدوان الثلاثي، وحرب 48....
غزة الحرب السابعة ستعني ان المقاومة تنتصر مجددا بعد 2006، وان العداد بدأ يأخذ نمطا آخر إذا ما أضفنا حرب 73، لتصبح النتيجة 3 للعرب 4 إٍسرائيل.

الجمعة، 4 يوليو 2014

داعش امر واقع في العراق / بقلم حسين نور الدين

احتواء المكون السني نقطة اساسية لعودة الاستقرار

 

كتب حسين نورالدين*-   بغداد

ليس طبيعيا ما يحصل في العراق. الامر بديهي لان في العراق دولة اسلامية اقتطعت مناطق شاشعة في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين والانبار.

لم تأت ردود الفعل السياسية على مستوى الحدث. حتى التفاعل الشعبي ( ما خلا التطوع ) هو تفاعل خجول لا يرقى الى ما حصل مع سقوط الموصل وما تلاه ذلك من مناطق بايدي مجموعات  داعش المسلحة.

اجتمع مجلس النواب العراقي برئاسة رئيس السن مهدي الحافظ مؤخرا ولم يتطرق الى الامر بكلمة . لم يجر طرح موضوع انتخاب رئيس للمجلس او للجمهورية او للحكومة. جل ما حدث هو اداء لليمين الدستورية . بعدها اجلت الجلسة اسبوع .

لا يتعاطى اي فريق سياسي مع الاوضاع الامنية في العراق بحجمها . كل شيء يحتاج الى وقت . يعيش السياسيون على غرار ما يعيشه المواطن العراقي الذي يعاني انقطاع الكهرباء في حر صيف حرارته خمسون درجة مئوية.

قالها رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري . لا ضير في تأجيل جلسة مجلس النواب اسبوعين او ثلاثة او اكثر . لا عجلة في الامر من جهته. مهين هذا التصرف بحق العراقيين.

البلاد بلا رئيس فعلي للجمهورية . الكرد اتفقوا على ان المنصب هو من حصتهم لكنهم اختلفوا على الاسم في ظل تنازع المنصب بين حزبي الاتحاد والديموقراطي .

مجلس النواب بلا رئيس . تحالف القوى السنية المكون من كتلة متحدون وديالى هويتنا والوفاء الانبار والقائمة العربية يطالب بالاتفاق بالجملة على رئيس المجلس ونائبيه ورئيس الجمهورية ونوابه ورئيس الحكومة ونائبيه .

الحكومة غائبة عن الوعي معدومة الوزن. الخدمات العامة متردية . الوضع الامني سيء. اجزاء واسعة من البلاد خارجة عن سلطة الدولة . لا موازنة في البلاد . ومع كل هذا فليس من اتفاق على اسم رئيس الحكومة .

يعيش رئيس الحكومة المنتهية ولايتها نوري المالكي اسوأ ايامه . هو بحسب احد المتحالفين معه والمنتقدين له يترك من معه اذا كان رابحا ويلجأ الى حلفائه في الشدائد فقط .

على الرغم من الحرص على اظهار وحدة المجموعة الشيعية في التحالف الوطني الا ان مشاكل داخل هذا التكتل العريض لا شك باقية . ومن هنا طرح اسماء عدة لتولي رئاسة الحكومة المقبلة بينها نوري المالكي مجددا ، عادل عبد المهدي او ابراهيم الجعفري او طارق نجم او فالح الفياض. وعلى الرغم من الترجيحات فان اسما معتمدا  لم يخرج رسميا من قبل التحالف الوطني الذي اعلن اصراره على احقيته ككتلة وازنة بتسمية رئيس الوزراء ودعمته في ذلك بقية الاطراف سواء التحالف الكردستاني اوكتلة متحدون.

في الميدان يناضل الجيش العراقي في استثمار حصوله على عشر طائرات سوخوي مستعملة. وزارة الدفاع اعلنت عن وضعها قيد العمل مباشرة. يعول العديد من المحللين على الامر لقلب الاوضاع العسكرية لصالح الجيش ضد المجموعات المسلحة.

متابعة عن كثب لما يحصل تظهر مناوشات ممتدة دون ان يكون هناك جبهة عريضة مفتوحة. اطلق الجيش هجوما واسعا لدخول تكريت . خرجت صحف عراقية ووسائل اعلام بعناوين عن تحرير تكريت والتوجه نحو الموصل . لكن المعلومات تفيد ان الجيش لم يدخل تكريت ولم يتوجه نحو الموصل بعد مرور اسبوع على هذه الدعاية الاعلامية . يحاول الجيش العراقي مدعوما بمجموعات العشائر التي استجابت لنداء مرجعية النجف الدينية بالجهاد ضد مسلحي دولة الاسلام في العراق والشام . هو يهاجم في العظيم . يسيطر على اجزاء منها ثم ينسحب دون تثبيت نقاط له . هو يدافع عن قاعدة سبايكر في تكريت . هو دخل جامعة تكريت خارج المدينة ويدافع عنها . هجمات داعش تستمر في غير مكان . حر الصيف لا يساعد الطرفين على القتال . قد تحتدم المعركة في الخريف المقبل . لكن الى الان لا شيء يظهر غير ذلك . هي ضربات جوية . هجمات محدودة لا اكثر ولا اقل.

رب قائل بأن الامور قد استقرت . يتخوف مراقبون من اسقاط تجربة مدينة الرقة السورية على مدينة الموصل العراقية .  تعيش الرقة اليوم في ظل داعش. الاخير نظم الاسواق ورتبوا سير السيارات وانشأ ادارات مدنية .

اما الكرد فقد استفادوا من كل الحدث . هم حموا مناطقهم ومناطق كانوا يحلمون بها . سيطرت قوات البيشمركة على مدينة كركوك . نارها الازلية اصبحت معهم بكل خيرات هذه المدينة.

يأتي كلام رئيس اقليم كردستان العراقي مسعود البارزاني ليتحدث عن استعداد لاجراء استفتاء وفقا للمادة 140 للدستور العراقي على تبعية كركوك ومناطق اخرى تسيطر عليها المجموعات الكردية وتمتد الى ديالى على الحدود مع ايران .

ثمة من يتحدث في العراق ان الحل لا يمكن ان يكون الا سياسيا عبر استيعاب المكون السني المعتدل والذي يشكو من التهميش . عندها سيجد هذا المكون نفسه مضطرا للوقوف ضد التطرف المتمثل بداعش . فيشارك بفعالية بالحكم ويطرد المتطرفين من نينوى والانبار وصلاح الدين.

*اعلامي لبناني

Al-Mayadeeen Feeds