الرئيسُ المعزول حسني مبارك ووزيرُ داخليتِه حبيب العادلي بريئان، كان الحكمُ بمثابةِ إعلان ٍٍرسمي بأنّ الثورة َالتي أطاحت بهما قد فشِلت في القضاءِ على ما كانا يمثلان وأنّ النظامَ السابق أعاد إنتاجَ نفسِهِ بشكلٍ جديد بما يتناسبُ مع تغييراتِ المرحلة..
لم يكنِ الحكمُ مفاجئا...فالكلُ كان يتوقّعه، لكنه كان صادماً لأنه عنى لجماهيرِ ِالثورةِ الشعبية المسماة بثورةِ الخامسِ والعِشرين من يناير، ورقة َالنعيِ ِالرسمية لثورتِهم ومفاعيلِها....
هي ثورة ٌكانت وكأنها لم تكنْ....فهي لم تستطعْ رُغم َعناوينِها الجامعة من توحيدِ صفوفِ المِصريين بعدانتصارِها....سقط مبارك ونظامُهُ وتسلّمَ المجلسُ العسكري الحكم، لكنّ ذلك لم يمنعِ ِالناسَ من البقاءِ في الشارع... أجريتِ انتخاباتٌ وفاز الإخوان المسلمون بالرئاسة، تسلّمَ الرئيس محمد مرسي الحكمَ وبقيَ من بقيَ في الشارع....
كانت ِالمطالبُ الشعبية تتطور كلَ يومِِ جُمُعة... مَليونياتٌ بحسبِ التعريفِ المِصري للتجمعات الشعبية في ميدان التحرير...تحوّلَ الإخوان بعد مئةِ يومٍ ٍمن الحكم إلى نظام ٍحاكم ٍيواجه محاولاتِ إسقاطِه....سقط الإخوان ودخلَتِ البلادُ في مرحلةٍمن عدم الاستقرار وتمّتْ إعادة ُإنتاجِ ِالنظام ِالقديم...
العامُ الذي قضاه الإخوانُ في الحكم أتاح لمن يوصَفونَ بفلول النظام ِالسابق العودة َإلى الواجهة ... كان الإخوان بحسب اتهامات ِمعارضيهم يتمددون أفقياً وعمودياً داخل مؤسساتِ الدولة، اتهاماتٌ أخرى لهم كانت بزج ِ مِصرَ في صراعاتٍ إقليمية، تحديداً في سوريا وليبيا وفي الصراع الخليجي بين السُعوديةِ وقطر...
سقط الإخوان في الثلاثين من يونيو فيما وصِفَ بالثورة الثانية..بينما وصفها مناصرو الإخوان بالثورةِ المضادة والتي تجلّتْ بأحداثِ رابعة العدوية وبعدَها تحوّلَ الإخوانُ بنظر السلطةِ وأنصارِها إلى جماعةٍ إرهابية مطارَدَة.
انتُخب المشير عبد الفتاح السيسي رئيساً للجمهورية، وبدأت معالمُ الدولةِ الجديدة تخرُجُ إلى العلن...دولة ٌتقدّمُ نفسَها على أنها مولودٌ شرعي لثورتي الخامسِ والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو، بينما يُنظَرُ إليها أيضا على أنها من صُلبِ النظامِ ِالسابق....
الأحد، 30 نوفمبر 2014
عودة مبارك
الاثنين، 8 سبتمبر 2014
رعاع الجمهورية ـ علي هاشم
الأحد، 31 أغسطس 2014
#جنون_المحاور
الأحد، 24 أغسطس 2014
#ليبيا_تستحق_الحياة
الاثنين، 21 يوليو 2014
الحرب السابعة؟
الجمعة، 4 يوليو 2014
داعش امر واقع في العراق / بقلم حسين نور الدين
احتواء المكون السني نقطة اساسية لعودة الاستقرار
كتب حسين نورالدين*- بغداد
ليس طبيعيا ما يحصل في العراق. الامر بديهي لان في العراق دولة اسلامية اقتطعت مناطق شاشعة في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين والانبار.
لم تأت ردود الفعل السياسية على مستوى الحدث. حتى التفاعل الشعبي ( ما خلا التطوع ) هو تفاعل خجول لا يرقى الى ما حصل مع سقوط الموصل وما تلاه ذلك من مناطق بايدي مجموعات داعش المسلحة.
اجتمع مجلس النواب العراقي برئاسة رئيس السن مهدي الحافظ مؤخرا ولم يتطرق الى الامر بكلمة . لم يجر طرح موضوع انتخاب رئيس للمجلس او للجمهورية او للحكومة. جل ما حدث هو اداء لليمين الدستورية . بعدها اجلت الجلسة اسبوع .
لا يتعاطى اي فريق سياسي مع الاوضاع الامنية في العراق بحجمها . كل شيء يحتاج الى وقت . يعيش السياسيون على غرار ما يعيشه المواطن العراقي الذي يعاني انقطاع الكهرباء في حر صيف حرارته خمسون درجة مئوية.
قالها رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري . لا ضير في تأجيل جلسة مجلس النواب اسبوعين او ثلاثة او اكثر . لا عجلة في الامر من جهته. مهين هذا التصرف بحق العراقيين.
البلاد بلا رئيس فعلي للجمهورية . الكرد اتفقوا على ان المنصب هو من حصتهم لكنهم اختلفوا على الاسم في ظل تنازع المنصب بين حزبي الاتحاد والديموقراطي .
مجلس النواب بلا رئيس . تحالف القوى السنية المكون من كتلة متحدون وديالى هويتنا والوفاء الانبار والقائمة العربية يطالب بالاتفاق بالجملة على رئيس المجلس ونائبيه ورئيس الجمهورية ونوابه ورئيس الحكومة ونائبيه .
الحكومة غائبة عن الوعي معدومة الوزن. الخدمات العامة متردية . الوضع الامني سيء. اجزاء واسعة من البلاد خارجة عن سلطة الدولة . لا موازنة في البلاد . ومع كل هذا فليس من اتفاق على اسم رئيس الحكومة .
يعيش رئيس الحكومة المنتهية ولايتها نوري المالكي اسوأ ايامه . هو بحسب احد المتحالفين معه والمنتقدين له يترك من معه اذا كان رابحا ويلجأ الى حلفائه في الشدائد فقط .
على الرغم من الحرص على اظهار وحدة المجموعة الشيعية في التحالف الوطني الا ان مشاكل داخل هذا التكتل العريض لا شك باقية . ومن هنا طرح اسماء عدة لتولي رئاسة الحكومة المقبلة بينها نوري المالكي مجددا ، عادل عبد المهدي او ابراهيم الجعفري او طارق نجم او فالح الفياض. وعلى الرغم من الترجيحات فان اسما معتمدا لم يخرج رسميا من قبل التحالف الوطني الذي اعلن اصراره على احقيته ككتلة وازنة بتسمية رئيس الوزراء ودعمته في ذلك بقية الاطراف سواء التحالف الكردستاني اوكتلة متحدون.
في الميدان يناضل الجيش العراقي في استثمار حصوله على عشر طائرات سوخوي مستعملة. وزارة الدفاع اعلنت عن وضعها قيد العمل مباشرة. يعول العديد من المحللين على الامر لقلب الاوضاع العسكرية لصالح الجيش ضد المجموعات المسلحة.
متابعة عن كثب لما يحصل تظهر مناوشات ممتدة دون ان يكون هناك جبهة عريضة مفتوحة. اطلق الجيش هجوما واسعا لدخول تكريت . خرجت صحف عراقية ووسائل اعلام بعناوين عن تحرير تكريت والتوجه نحو الموصل . لكن المعلومات تفيد ان الجيش لم يدخل تكريت ولم يتوجه نحو الموصل بعد مرور اسبوع على هذه الدعاية الاعلامية . يحاول الجيش العراقي مدعوما بمجموعات العشائر التي استجابت لنداء مرجعية النجف الدينية بالجهاد ضد مسلحي دولة الاسلام في العراق والشام . هو يهاجم في العظيم . يسيطر على اجزاء منها ثم ينسحب دون تثبيت نقاط له . هو يدافع عن قاعدة سبايكر في تكريت . هو دخل جامعة تكريت خارج المدينة ويدافع عنها . هجمات داعش تستمر في غير مكان . حر الصيف لا يساعد الطرفين على القتال . قد تحتدم المعركة في الخريف المقبل . لكن الى الان لا شيء يظهر غير ذلك . هي ضربات جوية . هجمات محدودة لا اكثر ولا اقل.
رب قائل بأن الامور قد استقرت . يتخوف مراقبون من اسقاط تجربة مدينة الرقة السورية على مدينة الموصل العراقية . تعيش الرقة اليوم في ظل داعش. الاخير نظم الاسواق ورتبوا سير السيارات وانشأ ادارات مدنية .
اما الكرد فقد استفادوا من كل الحدث . هم حموا مناطقهم ومناطق كانوا يحلمون بها . سيطرت قوات البيشمركة على مدينة كركوك . نارها الازلية اصبحت معهم بكل خيرات هذه المدينة.
يأتي كلام رئيس اقليم كردستان العراقي مسعود البارزاني ليتحدث عن استعداد لاجراء استفتاء وفقا للمادة 140 للدستور العراقي على تبعية كركوك ومناطق اخرى تسيطر عليها المجموعات الكردية وتمتد الى ديالى على الحدود مع ايران .
ثمة من يتحدث في العراق ان الحل لا يمكن ان يكون الا سياسيا عبر استيعاب المكون السني المعتدل والذي يشكو من التهميش . عندها سيجد هذا المكون نفسه مضطرا للوقوف ضد التطرف المتمثل بداعش . فيشارك بفعالية بالحكم ويطرد المتطرفين من نينوى والانبار وصلاح الدين.
*اعلامي لبناني
السبت، 7 يونيو 2014
كأس العالم...موسم المراهقة الكروية
بمناسبة كأس العالم 2014 في البرازيل، أستعيد مسلسل ذكريات
كؤوس العالم السابقة، كأس العام 1990 الذي تعرفت من خلاله على كرة القدم وكيف يكون
لك فريق تحبه وتحزن وتفرح له، ثم 1994 ومونديال أميركا، كنت حينها فتى يافعا
أرعنا، سهرات حتى الفجر والبرازيل فريقي المفضل يفوز بالكأس للمرة الاولى منذ 24
عاما، الثنائي روماريو وبيبيتو صانعا الأمجاد مع ثلة من النجوم تهزم جدولة روبرتو
باجيو محيي الأمال الإيطالية خلال الأدوار النهائية قبل أن يحطمها بضربة جزاء
ضائعة، أهم ضربة جزاء في البطولة....تكسرت أحلامنا الكروية في العام 1998 على صخرة
فرنسا، أذكر كيف إختفيت بعد نهائي كأس العالم، لا سيما أني كنت إحترفت فن التزريك
على الأصدقاء بعد كل مباراة، فكانت الهزيمة المدوية 3-0 للبرازيل إنتقاما للاصدقاء
مني، فباتوا يبحثون عني، حتى والدي يومها سأل عن إختفائي فقيل له دفن نفسه في رمال
شاطئ مدينة صور....وهكذا أيام جميلة كانت تمر وكأس عالم تلو الآخر حتى الكأس
الأخير في 2010 الذي تابعناه في بريطانيا حيث كنت أسكن، كأس عالم من زاوية جديدة،
أصبح للمرء أطفال وأصبح أكثر وعيا لكن الكرة لا زالت تجري في ملاعب الروح، ولا زال
الفتى الغرير الأرعن يظهر مع كل مباراة خالعا عني رداء الرجل والأب والصحفي وملبسا
إياي برضاي ثياب المشجع الهائم حتى الثمالة في بحر كرة القدم الممتع....
كأس عالم جديد بعد أيام قليلة، كأس عالم بنكهة مختلفة في أرض السامبا، لكن
للبرازيل في قلبي شريك منتخب إنكلترا، سأكون معهما حتى إذا ما إلتقيا في أي من
الأدوار الأخرى أعرف أني سأنحاز للأصل، للذهبي، للأصفر، للرقص والفن المسمى كرة
قدم برازيلية....
كأس عالم جديد بعد أيام قليلة، كأس عالم بنكهة مختلفة في أرض السامبا، لكن للبرازيل في قلبي شريك منتخب إنكلترا، سأكون معهما حتى إذا ما إلتقيا في أي من الأدوار الأخرى أعرف أني سأنحاز للأصل، للذهبي، للأصفر، للرقص والفن المسمى كرة قدم برازيلية....