الاثنين، 9 فبراير 2009

نقطة نظام: بارانويا الحرب المفتوحة تغزو العالم رؤوس يهود العالم مقابل رأس مغنية




ساعات قليلة فقط دام الزهو الإسرائيلي بقتل عماد مغنية، المسؤول الجهادي في حزب الله…

ومع دفن الرجل في تراب روضة الشهيدين في بيروت، إندثرت عن وجوه حكام تل أبيب الإبتسامة، وحلت محلها أجواء القلق والإضطراب لاسيما وأنهم أيقنوا أن خطوة الإغتيال تلك نقلت المعركة الصعبة أصلا مع حزب الله من خط أزرق تنتشر على جانبه اللبناني قوات الأمم المتحدة، إلى عالم واسع يفتقد إلى أي خطوط لا سيما منها الحمراء.

ومنذ تلك اللحظة دخلت إسرائيل عصر استنفار أبدي، حده الأدنى ما يسمى بأمنها القومي، أما سقفه، فأصل وجود الكيان.

كُـتاب كثر تناولوا مرحلة ما بعد السكرة، أي عودة الفكرة، معظمهم تخوف من ان يؤدي رحيل الشبح إلى ولادة عدة أشباح، وبعضهم ممن يُشهد له بالنظرة الثاقبة، أشار إلى أن إسرائيل ورغم قحط معلوماتها الأمنية عن حزب الله تمكنت على مدى السنوات السابقة من فهم أسلوب عمل مغنية، فإذ بها تقتله لتصيب نفسها بالعمى الكلي، تاركة أمنها مكشوفاً لأسلوب الخلف، الذي لن يكون أقل بأسا من سلفه.




لا حاجة للإحتفال، يقول زيف بارإيل الكاتب في هارتس، فالإرهاب لن يتوقف، وبدل أن ننتظر الهجمات على حدودنا الشمالية، بات علينا أن نتوقع تفجيرات في نيوجرسي، أو بيشكك عاصمة قيرغزستان، أو إغتيال لأحد دبلوماسينا في أميركا الجنوبية.

ما سلف ليس وجهة نظر بارإيل وحده، بل هو كنه ما تفكر به إسرائيل ككيان اليوم.


"ماذا فعلنا"؟ سؤال يطرح بقوة في أروقة القرار الصهيوني، فاليهود حول العالم أضحوا أهداف، والتجول في شارع من شوارع لندن أو بيونس أيرس أصبح مخاطرة لمن يرتدي الكاب أو ينطق بالعبرية، بعبارة أخرى، في مقابل رأس مغنية أصبح يهود العالم بأسره أسرى الرد المنتظر والحرب المفتوحة عابرة القارات.

من وجهة نظر أميركية، لا يبدو الكلام عن عالم أفضل الذي صدر بعد الإغتيال مباشرة، سوى نوع من التشفي بعدو تتهمه ادارة واشنطن بقتل أكبر عدد من الجنود الأميركيين في التاريخ.


فالبيت الأبيض وبحسب مصادر أميركية واسعة الأطلاع بعث برسالة شديدة إلى تل أبيب بعد دقائق من إنهاء السيد حسن نصر الله كلمته التأبينية، طلب فيها من الدولة العبرية الإصرار على نفي التورط في قتل مغنية، ومنع أي تسريبات في هذا الإطار.


وتردف المصادر أن واشنطن تعيش اليوم حالة من الإستنفار غير المعلن، تحسبا لأي رد داخل الأراضي الأميركية لا سيما وأنها تعلم أن لحزب الله خلايا نائمة على إمتداد الكرة الأرضية يمكنها أن تجعل من الحادي عشر من أيلول 2001 ذكرى منسية أمام ما سيحصل.


وفي هذا الإطار مررت الإدارة الأميركية إلى جميع مؤسساتها الأمنية مذكرة شددت فيها على ضرورة عدم التهاون مع أي شكوك أو معلومات ووضع الشيعة اللبنانيين المتواجدين في الولايات المتحدة تحت المجهر والعمل على توقيف أي شخص تحوم حوله الشبهات.


وإذا كانت اسرائيل وأميركا الأكثر إستنفارا بعد إغتيال مغنية، فإن دولا أوروبية عدة إتخذت إجراءات وقائية في الأحياء التي يتواجد فيها اليهود تحسبا لأي قادم.



وفي إطار متصل تحولت اماكن التجمع اليهودية والمؤسسات المرتبطة بإسرائيل في أميركا الجنوبية إلى ثكنات عسكرية، وكمثل صريح على ذلك، تحول المركز اليهودي في بيونس أيرس، الذي كان تعرض لهجوم قبل خمسة عشر عاما وسقط ضحيته أكثر من 80 شخصا، إلى مكان يحرسه من كل الجهات رجال الأمن ومن فيه من رواد باتوا صيدا للكاميرات الجديدة التي أضيفت إلى مثيلاتها المثبتة منذ زمن.

وكدليل آخر على مدى الذعر المسيطر على الإسرائيليين بعد إغتيال مغنية، أنقل تعليقا ورد في صحيفة جيروزلم بوست الإسرائيلية لمستوطن يدعي جوني من تل أبيب يقول فيه:

"رد فعلي الأولي على ضربة مغنية كانت الفرح..لكني آسف للقول أنه وبعد التفكير بالأمر، بدأت أخشى من ان الثمن سيكون مرتفعا، وربما مرتفعا جدا. لقد رأينا في السابق عندما قتلت إسرائيل زعيم حزب الله الموسوي، كيف جاءنا ِخلفه الأكثر تطرفا نصر الله، وكانت هجمات بيونس ايرس".



فإقتضى البيان....



هناك 3 تعليقات:

Ghafari يقول...

وكأنك تشير الى رد قادم قريب لطالما انتظرته حقيقة!
منذ اغتيال مغنية وانت تذكر بعض العمليات النوعية التي كانت تقوم بها كتائب او خلايا من افراد داخل الخط الاخضر والاراضي المحتلة اظنها تمثلت بعملية الجرافة واخرى سبقتها.. ربما ان هذه خلايا نائمة يدعمها حزب الله، لكن ذلك بالطبع لا يحسب ردا..

تعلم ما يشغلني اكثر بعد رد حزب الله والذي لا ندري ماهيته او وقته، ما يشغلني هو الرد الاسرائيلي عليه.. ضرب معاقل حزب الله ومواجهة جديدة اوسع؟

تعلم.. وددت اكثر من اي شئ لو انضم الى المشيعين في جنازة مغنية تحت المطر في الضاحية الجنوبية.. مع انه حدث مر عليه وقت

أعجبتني جدا كلماتك أبا هاشم

غير معرف يقول...

انا على ثقة أن الرد سيكون مزلزلا لكن الطبخة الأمنيةالمتقنة لا تأتي إلا باردة.....

غير معرف يقول...

موضوع مهم وان الرد سيكون بداية نهاية ما يسمى باسرائيل

Al-Mayadeeen Feeds