الاثنين، 27 سبتمبر 2010

حمامة السلام


علي هاشم

كثيرة هي زيارات سعد الحريري إلى لبنان، ليست بقدر إقامته في المملكة العربية السعودية، لكنها تبقى كثيرة، خاصة إذا علمنا ان الرجل يضع نفسه في الطائرة أحيانا في أوقات لا أدمية ليحضر جلسة حكومة، أو لإستقبال زائر كبير تخلف عن زيارته في جدة أو الرياض فجاءه إلينا.

أعانه الله على كثير ترحاله وهو رجل اعطاه الله من المال وفيره ومن المستشارين كثيره ومن الطاقة قليلها، فحينا تجده في بيروت أو دمشق أو عمان، وحينا آخر تسمع من قريب او بعيد انه على متن يخته في سردينيا يفكر ويخطط عله يجد للمعضلة اللبنانية حلا.

تغلب الحريري الإبن على أبيه بقدرته على السفر بسرعة، وبات في مصاف الطيور حين يضرب المثل بكثرة ترحاله، مثله في ذلك مثل حمامة السلام.

اما المصطادون في الماء العكر، لا بارك الله فيهم، يروجون عنه الأقاويل، وكأنه عندما لم يأت إلى لبنان إبان ازمة العديسة كان قاصدا فعل ذلك، او انه حين قامت الدنيا ولم تقعد بقضية جميل السيد، تجاهل ما حدث عن سابق إصرار، جهلة هؤلاء لا يعرفون كيف يتصرف العقلاء والحكماء.

سعد الحريري لا تتعب نفسك بالمجيء كثيرا إلى لبنان فالكهرباء هنا مقطوعة، والأمان مفقود، أحسنت بإتخاذك كل الدنيا إلا لبنان مقرا لك، فلبنان لا يستحق رئيس دولة مثلك.



ليست هناك تعليقات:

Al-Mayadeeen Feeds