الأحد، 31 أكتوبر 2010

العيادة والطرود المفخخة



أبو هاشم ـ 31\10\2010



العيادة
حكي الكثير في قضية العيادة النسائية في الضاحية الجنوبية وأي كلام سأقوله لن يعدو كونه تكرارا لما قيل، لكن نقطة صغيرة لا بد من الإشارة إليها في هذا الإطار، النية الواضحة لدى محكمة الحريري ومن يقف خلفها في الذهاب حتى الأخير في حربهم على المقاومة، وهذا إن كان يشير فإلى مدى الغطاء الموفر لها ومدى التعويل من كافة الجهات المعادية لحزب الله عليها للإنتقام منه، بعدما فشلوا في ذلك خلال حرب تموز.
المحكمة إذا وكما قيل هي اداة إنتقام، لكن فشلها قد يعني العودة للإنتقام بالأساليب التقليدية، أساليب ليست بعيدة عن قرار حرب شاملة واسعة قد يتخذ بين واشنطن وتل أبيب والحجج غب الطلب والمستعدون للمساعدة كثر، في لبنان وخارجه سيما وان المشروع الإسرائيلي في المنطقة أصبح بالنسبة للبعض مشروعهم السياسي في مواجهة محور المقاومة والممانعة، وقد قالها لي احد قادة 14 من أذار بملئ فمه قبل اسابيع، "المواجهة الأن بين محور الصمود والممانعة بقيادة سوريا وإيران وحزب والله ومحور الإعتدال المراهن على السلام مع إسرائيل".

الطرود المففخة
غريبة عجيبة جاءت قصة الطرود المفخخة، بتوقيتها قبل أيام من الإنتخابات النصفية الأميركية، وبطريقة الكشف عنها، لكن الأغرب هو الطرود بحد ذاتها.
كيف ترسل طابعات من اليمن إلى أميركا، هذا بالدرجة الأولى، من هذا الذي يفكر في هكذا امر.
أفهم ان يرسل "قات" إلى أميركا، ثياب، سيوف، يعني تبقى مفهومة، لكن إرسال المطابع بطبيعة الحال سيدل على الطرد بدون حتى المرور على آلة الكشف عن هذا النوع من المتفجرات، التي قيل ان إرسال الطرود من اليمن كان بسبب عدم وجودها لدى سلطات المطارات في اليمن.
على كل الأحوال، باراك أوباما وبعد عامين في البيت الأبيض، بدأ يتحول لجورج بوش أخر، خلص عن مخالبه القفازات التي كان يغطيها بها وبدأ يستعد شيئا فشيء للبيع والشراء في سوق الاصوات لا في بازار الإنتخابات النصفية فحسب، إنما الإنتخابات الرئاسية بعد عامين.

alihashem@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

Al-Mayadeeen Feeds