الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

خطأ نديم قطيش وخطايانا

لا اعرف نديم قطيش ولا ادري ان كنا سنتعارف يوما، وللأمانة لست معجبا بأسلوبه في التقديم أو الخطابة، بل أني كما الكثير من اللبنانيين انزعجت من خطبته الأخيرة التي لا يبدو أننا سنخرج في القريب العاجل أو حتى الآجل من ارتداداتها، لكن هنا وهنا فقط ينتهي موقفي منه.
هو بخلاف ذلك إنسان مثلي مثله، له عائلة ولا ادري ان كان الله رزقه بابناء او بنات، يخاف عليهم كما اخاف، ويغضب اذا ما اصابهم سوء وان تعرض لهم احد بكلمة، وكما أني لا احب ان أرى زمرا من التواترة والفسابكة يزجون بعائلتي في نقدهم لي، فاني لا أرضى عليه ذلك.
قد يقول قائل انه هو من ذكر استشارته لزوجته قبل الدعوة لغزو السرايا الحكومية، ولأنه زج بها فعليه ان يحتمل، ان يحتمل نكاتا لم تتسع لها صفحات فايسبوك، ان يحتمل هاشتاغ على تويتر، ان يحتمل كل أنواع "الهضامة" اللبنانية التي ان تعرض لها أحدنا من صديق أو قريب لقطع به كل علاقة، ولوصلت إلى الضرب وربما أكثر.
نحن بصراحة شعوب لا تعرف كيف تختلف، وان قدر لها ان تختلف لا تعرف كيف تنظم خلافها، بصراحة أكثر نحن شعوب تحتاج لتربية سياسية اجتماعية، نتعلم فيها كيف لا نجعل من خصومها أعداء، ومن الذين نختلف معهم أشرارا، نتعلم كيف لا ندفع أولادنا وهم في زهرة العمر وريعان الطفولة لسؤالنا هل نحب هذا أو نكرهه، هل فلان معنا أم علينا.
قبل قرون من الزمن قال الإمام علي بن ابي طالب "احب حبيبك هونا ما عسى ان تبغضه يوما ما، وأبغض عدوك هونا ما عسى ان تحبه يوما ما".

ليست هناك تعليقات:

Al-Mayadeeen Feeds