الأحد، 24 مايو 2015

من موسكو سأبقى أكتب - #ريمي_معلوف @RemiMaalouf

تحدثني هي كل يوم عندما تستيقظ ... تبعث لي برسالة عبر الهاتف تقول فيها : رمروم بس تصحي احكينا ...  هي التي علمتني الحياة وما فيها بتفاصيلها وجمالها وتحدياتها .. حدثتها فشعرت بأنني حزينة قليلة .. "ساعات ساعات أحب عمري وأعشق الحياة " احدى اغنياتها المفضلة التي تبعث بالتفاؤل (قررت ان ترسلها لي لكي ابتسم قليلا ) فابتسمت وكيف لا ارسم على وجهي ابتسامة سببها هي ..والدتي .. 
ضغط الحياة هنا كبيرا جدا .. ويمكن لأصغر وأتفه التفاصيل أن يجعلك حزينا مهما كنت قويا .. فالحنين الحنين هو الدائم القديم الجديد معك في الغربة ...
التحضير لتغطية عيد النصر تجري على قدم وساق .. أتذكر جيدا انني عندما تابعته مرة من بيروت قلت انني اريد ان احضره يوما ما من الساحة الحمراء في موسكو .. وهذا الذي حصل يوم التاسع من ايار . 
"أريد أن اراك في بستان ورود وزهور ولا يعني لي ان اراك في ساحة عرض عسكري " هذا ما قاله والدي عندما اخبرته بفرح كبير انني سأكون في الساحة الحمراء ولطالما قتلتني مثالياته وقتلني عالمه الخاص.. عالم مليء وملتزم بالمبادىء التي تربى عليها بين احضان جدي ذات الشخصية القوية الحنونة وجدتي ذات العقل الذهبي الخارق الذكاء.. والدي الذي خاض غمار الاغتراب وسافر للعمل في الخارج / فور عودته الى لبنان من الغربة مزق جواز سفره في المطار وقرر البقاء في لبنان عالحلوة والمرة..  يعتب عليي لانني غادرت ولكنه يتفهم جنوني وطموحي الذي لا يحده أحد أو شيء .. يخيفه طبعي ولكنه يقف الى جانبي دائما في كل خياراتي.. الأنانية ربما..
عندما وافق الصديق علي هاشم بعد سؤالي هل بالامكان المشاركة في الكتابة هنا .. قلت انني لا اريد كتابة السياسة او مقالات لها علاقة بعملنا اليومي .. اريد الكتابة لنفسي و لمن يريد قراءة نوعا من يوميات صحافية لا تزال في أول سلم العمل المهني والحياة ايضا .. فتاة قررت الكتابة وكأنها تقرأ تفاصيل حياتها لوالدتها او صديقتها بعيدا عن التعقيد في الكلمات.

ليست هناك تعليقات:

Al-Mayadeeen Feeds