السبت، 8 نوفمبر 2008

أوباما، أبو حسين حامي الحمى


أضحكتني بعض التعليقات التي سبقت إنتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة، من قبيل، "اوباما المخلص"، أو "صديق العرب"، والصور الأتية من غزة والأراضي الفلسطينية التي تظهر عددا من القاطنين تحت وابل القذائف الأميركية الصنع الإسرائيلية الإطلاق وهم يدعون لباراك أوباما.
لعل الهدية الأولى كانت إختيار رام عموائيل كبير الموظفين في الإدارة الأميركية.
المثير للإستهجان هو خروج ريتشارد لوغر الجمهوري الميل والهوى ورئيس لجنة السياسات الخارجية في الكونغرس وإنتقاده لتعيين عمنوائيل، فيما الأصوات العربية لا زالت حتى اللحظة تحتفل بوصول أبو حسين أوباما وجون بيضون إلى البيت الأبيض.
طبعا التسمية الأخيرة أطلقها أبناء بلدة بنت جبيل المهاجرين إلى أميركا على المرشح الديمقراطي ونائبه في إشارة إلى كونهما من "عظام الرقبة" كما يقال في لبنان.
المهم الأن ان نسمع من أوباما خطته لإدارة الشرق الأوسط على أساس ان المنطقة شركة أميركية كما كان يظن سلفه جورج بوش، لكن في حقيقة الأمر إذا كان يظن الرئيس العتيد انه سيدير الشرق الأوسط كشركة فالمرحلة المقبلة لن تكون إلا إستنساخا لهذه.
ولمن يريد الإطلاع أكثر على المتوقع من أوباما في الشرق الأوسط عليه أن يزور موقع " معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" الذي يستعد لترك السلطة في الولايات المتحدة.
http://www.washingtoninstitute.org/templateC07.php?CID=434
http://www.washingtoninstitute.org/templateC07.php?CID=417
طبعا معهد واشنطن هو منبع الأفكار بالنسبة للمحافظين الجدد وسيحل مكانه في أعلى هرم السلطة الأميركية معهد "بروكينغز" وعلى رأسه الميغا.
ولمن لا يعرف الميغا هو مارتين إنديك، سفير أميركا السابق في إسرائيل، وجاسوس إسرائيل في أميركا.
http://www.larouchepub.com/other/2001/2833mega_spy.html
المضحك المبكي أن هناك من وصف اوباما برجل السلام، لكن أي سلام هذا الذي نتحدث عنه، ربما الوهم بالإنسحاب الفوري من العراق يضع البعض أمام سيناريوهات خيالية تبدأ بقرار سريع وتنتهي بوقف واشنطن تدخلها في الشرق الأوسط لا بل وربما نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم او على الاقل الوقوف على الحياد.
لكن لأصحاب الوهم اتوجه بسؤال بسيط، لماذا يريد أوباما الإبقاء على روبرت غيتس على رأس سياسته الدفاعية، ولن أكرر نفسي بالحديث مرة جديدة عن رام عمنوائيل، لكني أقول أن الرئيس الأسود قد يسحب جيشه من العراق، لكنه بالمقابل سيأخذه إلى أفغانستان وباكستان وهو بحسب ما قال في أكثر من مناسبة سيفعل أي شيء لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وكرر أي شيء

ليست هناك تعليقات:

Al-Mayadeeen Feeds