السبت، 8 نوفمبر 2008

وزارة الخارجية في إدارة أوباما، مرشحون كثر ومنصب واحد

كثر من يمنون النفس بشغل المكتب الأكبر في مبنى وزارة الخارجية الأميركية، وواحد فقط من سينال هذه الحظوة. فالموقع لا يعني لحامله فقط تمثيل الولايات المتحدة في المحافل الخارجية وإدارة علاقاتها بدول العالم والمنظمات الدولية، بل يتخطى ما سلف ليوصل صاحب الموقع إلى المركز الرابع في هرم السلطة الأميركية بعد الرئيس ونائبه ورئيس مجلس النواب.
ومع وصول باراك أوباما إلى سدة السلطة بدأ البحث عن شخصية تحل محل الوزيرة السمراء كوندوليزا رايس والتي أعطت للموقع إستقلالية لم يشهدها من قبل في ولايات رئاسية سابقة.
أسماء عدة طرحت في هذا الإطار، ليس أولها، المرشح السابق للرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي، جون كيري.
سوزان رايس، بيل ريتشارسون، ريتشارد هولبروك، ريتشارد لوغر وغيرهم أيضا طرحت أسماؤهم فمن هم هؤلاء.

جون كيري
تقلص طموحه من ترأس البلاد إلى حمل لقب وزير الخارجية الأميركي. يعتبر كيري من وجوه الحزب الديمقراطي الأساسية في الكونغرس وهو دخله لأول مرة عام 1984 وبدأ حياته المهنية محاميا وتلقى تدريبه في بوسطن وعمل نائبا عاما في ماساتشوستس قبيل انخراطه في السياسة.






سوزان رايس سيدة ديناميكية عملت سابقا كباحثة في معهد بروكينغز وينظر إليها على انها الأقرب لانقاذ صورة امريكا في العلاقات الخارجية.

رايس الديمقراطية هي كبيرة مستشاري أوباما للسياسة الخارجية، وعملت في العديد من المناصب العليا منها مجلس الأمن القومي بين عامي 1993 و1997 وكمساعدة لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت في إدارة كلينتون الثانية لشؤون إفريقيا.


بيل ريتشاردسون ، حاكم ولاية نيومكسيكو كان مندوب الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة لعامين ليشغل بعد ذلك منصب وزير الطاقة في ولاية كلينتون الثانية.






ريتشارد هولبروك هو خليفة ريتشاردسون في الأمم المتحد، وهو ظل مندوبا هناك حتى نهاية ولاية كلينتون، وهو بالمناسبة مهندس إتفاقية دايتون في البوسنة عام 1995 يوم كان مساعدا لوزير الخارجية الأميركية. وكان هولبروك من أبرز مستشاري منافسة أوباما السابقة في الانتخابات التمهيدية السيناتور "هيلاري كلينتون"، وبعد خروج "هيلاري" من السباق الانتخابي أعلن الرجل عن دعمه لأوباما.
أسماء أخرى قد تطفو على السطح في حال أراد الرئيس الجديد توسعة دائرة إختياراته، لكنها على الأرجح لن تخرج عن نطاق الحزب الديمقراطي ومن يدورون في فلكه.
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي الجديد سيكون الوزير الثامن والستين منذ أن أوجد الكونغرس المنصب عام 1780 تحت مسمى وزارة الشؤون الخارجية.
سنوات قليلة بعدها وقررت الرئيس جورج واشنطن تغيير إسم الوزارة إلى وزارة الخارجية وذلك في العام 1789 وكانت مهمة شاغله أعطاء المشورة للرئيس حول السياسة الخارجية للبلاد، وشيئا فشيئا أضحت وظيفة الوزارة إدارة شؤون البلاد الخارجية بإستثناء بعض التفاصيل العسكرية التي تبقى في عهدة وزارة الدفاع والجيش الأميركي.

ليست هناك تعليقات:

Al-Mayadeeen Feeds