الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

نقطة نظام: غزة تقاوم! الواوي بلع المنجل، عند تنزيلو إسمعوا عويلو



ليس مهما في أي إستحقاق مقدماته، العبرة دائمة في الخواتيم وهذا الأمر لا شك يصح في قضية غزة. في أدبنا الشعبي أمثلة كثيرة، ربما أكثرها تعبيرا عن ما أسلفت " الواوي بلع المنجل، عند تنزيلو إسمعوا عويلو" .فإسرائيل بدأت حربها على الفلسطينيين في غزة، واضعة في بالها الأهداف لكن دون تحديد سبل الخروج.فالضربات الجوية ستنتهي يوما ما مهما طالت، والجيش الإسرائيلي مضطر شاء أم أبى للدخول إلى القطاع بريا من أجل تحقيق الأهداف وعندئذ سيبدأ العويل.فالدخول إلى القطاع ليس نزهة، ولمن لم تخنه الذاكرة العودة إلى تجربة مخيم جنين،.حركة حماس في القطاع تستحوذ بحسب المعلومات على صواريخ مضادة للدروع وقاذفات أر بي جي إضافة إلى العبوات الناسفة التي بإمكانها تحويل دبابات الميركافا والمدرعات الأخرى إلى توابيت متنقلة، هذا دون إغفال دور المحزمين بالأحزمة الناسفة والقادرين على تحويل نهار الإسرائيليين إلى ليل.المشكلة برأيي أن إسرائيل بما إتضح من العملية حتى الأن لم تستفد بالشكل المطلوب من حرب تموز 2006. فالإستراتيجية هي هي، استهلاك بنك الأهداف حتى الإفلاس فيما الصواريخ مستمرة على وتيرتها، لا بل وأنها تخطت المدى السابق إلى مناطق لم تشهد سقوط صواريخ من قبل، كبلدة أسدود الساحلية.





النصر بالنسبة لإسرائيل في غزة مسألة صعبة، هو يعني إنتهاء حالة حماس كليا ولذا فسقف العملية عال جدا، أما بالنسبة لحماس فيكفي أن تستمر بإطلاق صواريخها بالتعاون مع التنظيمات الأخرى لتتمكن من رفع رايات النصر وإلحاق بأولمرت فشل أخر، ربما ليس كفشل تموز 2006 لكنه على الأقل فشل ينهي به حياته السياسية شر نهاية، ولا شك أن هكذا فشل سيؤدي إلى تساقط حجارة الدومينو المتمثلة بباراك وليفني ولا يستغربن أحدكم إذا طال هذا التأثير المعارضة الإسرائيلية المتمثلة بالليكود وزعيمه نتنياهو...تأثير الدومينو لن ينتوقف عند الساحة السياسية الإسرائيلية بل سيمتد ليطال أنظمة عربية ساهمت في تغطية العدوان.

ليست هناك تعليقات:

Al-Mayadeeen Feeds