الاثنين، 18 مايو 2009

زياد الحمصي بين التعامل ، وزعل تيار المستقبل

 

الصحافي حسين نورالدين

nourddin4@hotmail.com

ليس غريبا ان نرى بعض الاهالي في سعدنايل يطالب بعودة العميل نائب رئيس البلدية زياد الحمصي ، وليس مستغربا ان ترفع الى جانبه صورة الرئيس الراحل رفيق الحريري ولافتات تحذر من اعتقاله .

ليس غريبا هذا الامر ، ليس لان ابناء الطائفة السنية الكريمة يحبون التعامل مع العدو الاسرائيلي، فهم لم يعتادوا الا المقاومة ، لكن ما يعطي هذا التغيير هو السياسة المذهبية لبعض الاطراف التي تدفع بهم الى تضييع البوصلة .

هل من المقبول ان يتبجح النائب سمير الجسر منسق  تيار المستقبل في الشمال على شاشة اخبار المستقبل ، بالقول ان السلام امر حتمي وعندما توقع الانظمة في المنطقة السلام مع اسرائيل سيختلف الوضع بالنسبة للممانعين في لبنان.

بالتأكيد هو خطاب غير مقبول ولا يعبأ بكل الشهداء الذين سقطوا منذ عام 1948 في مواجهة العدو .

هل من المقبول ان ينزل اصدقاء الحمصي وان يتهموا نظاما امنيا لا يوجد الا في قريطم باعتقاله ، وان يعلنوه معتقلا سياسيا .

وللعلم فقط ان الحمصي اعتقل من قبل الجيش اللبناني وهو الذي تكال له المدائح ليلا نهارا من قبل قوى السلطة ، وللعلم ايضا فإن التحقيقات مع الحمصي افضت الى اعترافه بالتعامل مع العدو الاسرائيلي .

هل من المقبول ان يتبجح النائب احمد فتفت يوميا بالمطالبة بالعودة الى اتفاقية الهدنة مع اسرائيل عام 49 ، وهي التي لم تتوان عن تدمير لبنان وارتكاب المجازر حتى قبل ظهور البندقية الفلسطينية ان كان هناك من سيلقي باللوم على الفلسطينيين بفعل وسواسات شيطانية في رأسه .

هل من المقبول الحديث عن السلام وارض لبنانية لا تزال محتلة ؟ هل من المقبول الحديث عن سلام والطائرات الاسرائيلية تجوب الاجواء اللبنانية يوميا ؟

هل من المقبول الحديث عن السلام في ظل عشرات الاف القنابل العنقودية الجاثمة على صدور الجنوبيين وتمنع اولادهم من اللعب في الحقول .

هل من المقبول تكرار مهزلة العام الفين مع العملاء والمحاكمات الصورية التي تمت ، والمسؤولة اليوم عن اعادة تعامل البعض .

لا يا سعادة النائب الجسر ، لا يا سعادة نائب الشاي ، لا لاتفاقية الهدنة التي لا يمل يذكرها النائب وليد جنبلاط ، لا لترك العملاء هذه المرة ، نعم لمحاكمات يوقع فيها رئيس الجمهورية هذه المرة احكام الاعدام بحق من ساهموا بقتل الابرياء في عدوان تموز فضلا عن مليارات الدولارات لمن لا يعرف الحساب الا بالدولار .

ليست هناك تعليقات:

Al-Mayadeeen Feeds