الأربعاء، 13 نوفمبر 2013
عندما يتكلم الموت في سوريا ـ بقلم حسين نور الدين
الخميس، 10 أكتوبر 2013
الجمعة، 13 سبتمبر 2013
لا تستحمرني، أرجوك !
الاثنين، 2 سبتمبر 2013
علي هاشم
«أن تمنع حرباً لا تريدها، بمثابة أن تنتصر في حرب تخوضها». هكذا اختصر لـ«السفير» مصدر إيراني مسؤول، نظرة طهران إلى قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما تأجيل العدوان العسكري على سوريا، حتى نيل موافقة الكونغرس.
لأيام خلت، ظلت التهديدات الأميركية بالضربة، محور كل شيء في أروقة السياسة الإيرانية، حتى الهواء الذي كان يتنفسه المسؤولون هنا كان الضربة، ولأنه كذلك فقد كانت الخطط الموضوعة تراعي جميع الاحتمالات. يقول مصدر «السفير» إن كل الخيارات كانت موضوعة على الطاولة، لكنها بأسرها كانت خيارات مؤلمة للطرف الآخر، «الحرب كانت حاضرة بقوة، فضرب سوريا كضرب إيران، والمحور بأكمله كان جاهزاً للتحرك، الخيارات العسكرية كانت مطروحة، لكن خيارات أكثر إيلاماً كانت موجودة، من يتحمل إغلاق مضيق هرمز لـ24 ساعة؟». يضيف المصدر إن «هذا أول إنجاز لحكومة الرئيس حسن روحاني، وأعتقد أنه يحمل دروساً مهمة لجميع من يريد الاعتداء على المنطقة، الأزمة في سوريا تحتاج إلى حوار لا حرب». من اللحظة الأولى لصدور التهديد، بدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف جولة اتصالات شملت ما يزيد عن 15 وزير خارجية جلهم من الغربيين. ويؤكد المصدر «كان كلام الوزير واضحاً. الحلول في سوريا لا يمكن أن تكون عسكرية وأن هناك حاجة للتنسيق والتعاون للوصول إلى تسوية تحقن الدماء». ويضيف أن «دور وزير الخارجية الديبلوماسي الذي رفع السقف كثيراً لكن بهدوء، أكمله القادة العسكريون الذين تحدثوا بصراحة بالغة عن عواقب الاعتداء على سوريا، وعن إمكانية اشتعال حرب في المنطقة لا تعرف عقباها». وتابع المصدر أن «التصريحات، تحديداً تلك التي نقلت عن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، لعبت دوراً مهماً في تبريد الرؤوس الحامية، وإيصال رسالة قالها رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني بوضوح، إن من يفتح الحرب، لن يكون قادراً على إنهائها». كانت التصريحات الإيرانية تضرب على وتر غربي رئيسي: «أمن إسرائيل». فقد تكرر الكلام عن أن الحرب ستطالها، وأن أي رد لن يوفرها، «الكلام لم يكن للاستهلاك»، كما يشير المصدر. ويضيف أن «الغرب كان يعلم أن إيران كانت تعني كل كلمة تصدر، لم يكن بإمكان إيران السماح بحصول سابقة كهذه، وهي عنت أيضاً أن توصل رسالة مهمة أنها باب أي حل في المنطقة، فالطرف الآخر لديه أسلحة ولديه حلفاء، لكن كل هذا لا ينفع، وقد أثبتت الأحداث ذلك سابقاً وهي تثبتها اليوم»، معتبراً أنه «على أوباما الآن البحث عن سبيل لوقف حمام الدماء في سوريا بدل الذهاب إلى الكونغرس وطلب الإذن بضربها، عليه البحث عن حل، ونحن على استعداد للمساعدة إن كان صادقاً». أسبوع أو أكثر بقليل، يفصل العالم عن قرار الكونغرس الأميركي. يرى كثر أنه سيكون فرصة للوسطاء كي ينشطوا على خطوط عدة، بينها خط طهران - واشنطن لمحاولة تقريب وجهات النظر. وتشير المعلومات إلى أن سلطان عُمان قابوس بن سعيد، ينشط بقوة للوصول إلى مساحة مشتركة تنقذ المنطقة من السقوط في جب عميق، لا يعرف نهايته حتى الراسخون في العلم. مصادر متابعة للحراك العُماني، تلفت إلى أن طهران مرتاحة لجهود السلطان قابوس، «أولاً لأنه صادق في مبادرته، فالرجل يريد فعلاً أن يرى حلاً في المنطقة، وهو يسعى منذ زمن، لكن الطرف الآخر غير مستعد للحل». وتضيف مصادر «السفير» أن طهران ترغب في حل كل قضية على حدة، لأن جمع كل المسائل الخلافية معاً لن يؤدي إلى حل، بل إلى تأزيم الوضع. «نستطيع أن نحقق خرقاً في سوريا، لماذا نربط سوريا بالملف النووي، بالموقف من إسرائيل؟ عندما نعالج القضايا بهذا الشكل بإمكانننا الوصول إلى حلول، نحن لا نرغب بحرب في المنطقة، نريد علاقات أفضل مع الجميع، بما في ذلك الغرب وأوروبا، لكننا لن نتراجع عن حقوقنا، إيران أمة لأكثر من 90 مليون نسمة، عمرنا في التاريخ آلاف السنين، فلا يتوقعن أحد أن نركع، حتى ولو كان هذا آخر ما سنقوم به». إذاً، هي أيام حاسمة تلك التي تفصل العالم عن موعد قرار الكونغرس الأميركي، خلال هذه الفترة ستنشط الوساطات وسيفعل من يعنيهم الأمر ما بمقدورهم للوصول إلى ما قد يمهد لنجاح باهر لمؤتمر «جنيف 2»، لعل ذلك يكون في الوصول إلى تسوية تنقذ آلاف السوريين الواقفين على لوائح انتظار الموت. أما في حال الفشل، فلا حاجة للتوقع، لأن المنطقة ستكون على «حافة اللامتوقع». Post by Ali Hashem. |
#Iran on #Syria: An Agreement or predict the unpredictable
About This Article
Summary :
Iranian Foreign Minister Mohammad Javad Zarif had been stressing the need for cooperation and consultation on Syria.
Author: Ali HashemPosted on: September 1 2013 |
Read more: http://www.al-monitor.com/pulse/originals/2013/09/us--pause-strike-on-syria-pleases-iran.html#ixzz2dijlz4os
الجمعة، 30 أغسطس 2013
الثلاثاء، 27 أغسطس 2013
الخميس، 15 أغسطس 2013
#ماذا_بعد؟
#ماذا_بعد الدماء التي تسيل يوميا في كل الأقطار العربية، هل وصلنا إلى حد من القوة والترف لم يعد لدينا أعداء وأصبحنا فيها أعداء بعضنا البعض
#ماذا_بعد كل هذه الدماء، القتل أصبح كشرب الماء، لا بل هو أسهل، أنظمة تقتل مواطنيها وشعوب تمتشق السلاح لتقلب حكامها
#ماذا_بعد كل هذا العداء، أليس قدوتنا الرسول (ص)، لنقتدي به، هو صالح كفار قريش ليحقن دماء المسلمين، هل قضاياكم أكبر من قضية محمد بن عبدالله
#ماذا_بعد، أي تاريخ سنترك للأجيال التي ستأتي بعدنا، تاريخ ذبح وقمع وحرق، أي بلاد سنترك لهم إن بقيت بلاد
#ماذا_بعد (تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم) كلام الله الذي يدّعي الجميع انه يحارب بإسمه، هو يقول (واعتصموا بحَبل الله جميعاً ولاَ تفرقوا)
#ماذا_بعد الأطفال في بلادنا باتت تربى على مشاهد الدماء، كنا سابقا نقول ان إسرائل تقتلنا اليوم لم نعد نعرف ماذا نقول، كلنا نقتل بعضنا البعض؟
#ماذا_بعد الغرب أكثر إيمانا منا، أتقى منا، والإيمان والتقى ليس بالصلاة فقط يا أولي الألباب، إنما بالحفاظ على حياة الآخرين وتحسين ظروفها
الأربعاء، 14 أغسطس 2013
إيران وحماس: إعادة وصل ما انقطع
الجمعة، 5 يوليو 2013
الانقلاب في مصر ... مسار ومصير
كتب حسين نورالدين
nourddin4@hotmail.com
تابعت الجماهير العربية باهتمام بالغ نشاط الشارعين المصريين الموالي والمعارض لحكم الاخوان المسلمين. وانشغلت الالسن بالدعاء لمصر ان تنجو من فتنة اهلية . عام واحد من الاخوان كان كافيا لتبديل مزاج شرائح كبيرة في المجتمع المصري . فضلا عن تبدل مزاج انظمة رعت رحيل الرئيس حسني مبارك والموجة الاسلامية العارمة التي اوصلت الرئيس محمد مرسي الى الحكم .
لا شك ان "الشبق" الاخواني للسلطة ساهم في صياغة ردات الفعل الكبيرة على حكمهم .فالتوظيفات التي لجؤوا اليها من خلال عزل وتعيين المئات من المسؤولين ، فضلا عن التصريحات والتصريحات النافية ، اضافة الى فضيحة المؤتمر السري العلني والتدخل بالقضاء وغيرها العشرات من المخالفات ، كلها ساهمت في تعجيل مثول حكم الاخوان امام السلطان الاميركي الذي وجه الضربة القاضية .
ان اقصاء هذه الحركة لعقود وقتل قادتها وسجنهم لم يكن كافيا لان يدخلوا الى المجتمع المصري من بوابة الدين . اصلا ان المصريين شعب متدين وليسوا بحاجة الى تنظير عليه من باب الجلابيب واللحى والتكفير والتطرف ( وان سار ركب كبير في هذا السياق ) .
حزب النور السلفي بدأ بتمييز موقفه قبيل ايام من التطورات الاخيرة ونزول الشارعين . وزير الدفاع الاميركي تشاك عاغل كان على اتصال بوزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي . شيخ الازهر الشريف احمد الطيب وبابا الاقباط تواضروس الثالث حضرا اجتماعا مع السيسي من باب الاطلاع على ما سيحدث والموافقة عليه . وفي ظل ظروف دولية سانحة للاعب الاميركي الاوحد ، مرت الحركة العسكرية بسلاسة.
ضجت وسائل اعلام عديدة حتى ساعات الفجر بالاحتفالات في التحرير ومدينة الاسكندرية وغيرها .وحدها قناة الجزيرة غردت خارج السرب وتقبلت العزاء وفتحت الهواء لمن بقي من حزب العدالة والحرية ، وسط تهنئة عاجلة بعد منتصف الليل من العاهل السعودي اوضحت المسار المقبل من الاحداث.
لماذا فك الاميركيون حلفهم التاريخي مع الاخوان المسلمين ؟ وبهذه السرعة ؟ وفي هذا التوقيت؟ ادناه محاولة لتحليل الموقف .
لم تمتلك قيادات الاخوان المسلمين اي حس مرهف لتوقع المقبل من الاحداث . فهم مزودون بجرعاتالثقة بالنفس وقلة الخبرة السياسية (على عكس ما يدعون) ، اظلتهم اصوات ميدان العدوية فلم يسمعوا ما يحدث في كل الساحات الاخرى . سنحت للمرشد كما للرئيس مرسي فرص عديدة لتدارك الموقف ، فما كان من الاخير الا ان قلد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في ردوده الصلفة على حركة "تقسيم". لكن مصر تختلف جذريا عن تركيا وهذا ما لم يدركه قادة "الاخوان" . بل تسلح هؤلاء بموافقة غربية على مجيئهم الى السلطة بانتخابات ما بعد ثورة 25 فبراير . ومع اعلان القوات المسلحة مهلة 48 ساعة لانهاء الازمة او التدخل ، دخلت مصر عهدا جديدا ، ولم تنتظر انقضاء المهلة . فهذه الفترة غير كافية لاي اتفاقات وما هي الا الوقت اللازم لتنفيذ التعبئة العامة العسكريةتحسبا للمقبل من الايام .
ظهر مرسي بعد اعلان تعليق الدستور من خلال تسجيل فقير يفتقد حتى الى البعد الفني الادنى . ظهر مستنجدا الحشود في استغاثة اخيرة لم تنفعه بشيء . من الجهة الاخرى بدا الرئيس الاميركي باراك اوباما في اخبث مواقفه . فهو يحذر من مما يحدث ولكنه يؤيد الاستجابة للجماهير .هو لا يرفض لانه صنع الحدث ، وهو يؤيد خلع الحركة الاسلامية عن عرشها الذي اسأت استخدامه .كذلك جاءت المواقف الاوروبية تباعا ، بعضها رافض لكن مستكين الى ما حصل .
عول الاميركيون على تحول الاخوان المسلمين الى حركة سلطوية تنضوي تحتها جماعات اسلاميةمجاورة تنهج نحو التسوية مع اسرائيل وضمان امن الكيان المحتل . لكن ما لم يرده الاميركيون هوان تتحول مصر ( انطلاقا من سيناء) الى قاعدة سلفية متطرفة تعتمد على تكفير الاخر (رفع متظاهرو ميدان رابعة القرآن الكريم بوجه الاخرين) .
السذاجة الكبيرة التي ادار بها الاخوان البلاد لم تبق لهم من صديق بالرغم من فرصة ذهبية لبلورة ما نادوا به من ايام الاستاذين حسن البنا وسيد قطب . فهم لم ينجحوا داخليا في طمأنة الاطراف المعارضة كذلك لم ينجحوا في ادارة اي ملف خارجي . الملف الاثيوبي دليل على الخفة التي تعامل بها الرئيس مرسي مع الامر الذي وصل الى تهديد بالحرب قبل اي اتصال بالدولة الجارة ، الامر الذي استدعى ردا محرجا من الجيش المصري على رئيسه .
لا شك ان الشريك السعودي والراعي العربي لما حصل ، مهتم بابقاء دوره هو الطاغي ، بعيدا عن مشاغبات قطر الداعمة الاولى للاخوان المسلمين في الخارج . ولا بد من النظر الى الانزعاج الاماراتي من دور قطر الذي تجلى في عدم المساومة على ملف شبكة الاخوان التي القي القبض عليها وحوكمت مؤخرا . ان ما حصل في مصر سيلقى صداه على الحركات المقاتلة في سوريا وعلى السياسة الدولية حيالها . فمع انتفاء امكانية عقد جنيف 2 للحل السياسي ومع منع السلاح المتطور عن المعارضة خوفا من وقوعه بايدي "جبهة النصرة " ومع تقدم الجيش السوري في مناطق عدة ، فان سوريا ستكون ميدانا لمناوشات دائمة وحرب استنزاف مستمرة . لكن مع تراجع للدور القطري والتركي فيها . فالولايات المتحدة ترفض بأي شكل ان تغامر بفوز حركات متطرفة على الارض ، بالقدر الذي ترفض فيه بقاء نظام الاسد . لكنها وبفعل الموقف الروسي قد تجد نفسها مضطرة لتقديم تنازل سياسي كبير هو الاول لروسيا منذ عقود .
ما حصل في مصر درس للحركات الاسلامية في العالم العربي والاسلامي ككل . فالتطرف في الاحكام كما التفريط بالقضايا من خلال الارتهان للخارج دربان لا يبصران افق . شكرا شمعون بيريز كانت البداية وخفة الحكم انهت القصة ، فالاخوان لم يصوموا في القاهرة ولا افطروا في تونس . ارتقبوا بقية المشهد.
As-Safir Newspaper - علي هاشم : دول ما بين المرشدَين: ماذا بين «الإخوان» وإيران؟
الاثنين، 1 يوليو 2013
سقوط الإخوان وشيطنة "الإسلام الحركي"
يوم وصل "الإخوان المسلمون" إلى الحكم في مصر إحتفلت الأمة الإسلامية ببدء مرحلة جديدة في تاريخها. كانت الحركات الإسلامية على إمتداد الأمة تتحدث عن ربيع إسلامي سيطيح بكل الرواسب العفنة للإستعمار، بل وسيحيي الآمال بإستعادة فلسطين مجددا وتحرير المسجد الأقصى. جميع من يصح فيهم الوصف بأنهم جزء من حالة "الإسلام الحركي" تقاطروا إلى القاهرة في مشهد قورن بتقاطر الحركات الإسلامية يوما إلى طهران بعد إنتصار الثورة الإسلامية هناك.
الأربعاء، 12 يونيو 2013
آفاق الازمة السورية بعد القصير وقبل الحريق الكبير
الأحد، 2 يونيو 2013
Foreign Fighters Key To Decisive Battle of Qusair
The war in Syria is a war on Syria, and whoever prevails in what already has become a regional and international conflict will have the upper hand in the region. For two years, battles were fought all around the war-torn country, but none was as decisive as the battle fought today in Qusair, none was under spotlight as it is, and none witnessed overt involvement of foreign fighters as it was openly declared here.
About This Article
Summary : If there were ever a doubt, the war in Syria is now a war on Syria. Author: Ali HashemPosted on: May 31 2013 |
It’s obvious that the Syrian army is fighting the free Syrian Army in the town located just few kilometers from the Lebanese border. But it’s also obvious that the real battle is taking place between al-Qaeda-affiliated fighters on one side, and Lebanese Hezbollah on the other.
الثلاثاء، 21 مايو 2013
ثمن التحرير
الثلاثاء، 14 مايو 2013
عودة رفسنجاني: أعداء الأمس حلفاء اليوم!
![]() | ||
|
علي هاشم
كان موكب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يخترق شوارع طهران ليصل قبل نهاية مهلة الترشح للإنتخابات. كان برفقة احمدي نجاد مرشحه لخلافته رئيسا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مستشاره وقريبه، إسفنديار رحيم مشائي. كاد الأخير يكون آخر المرشحين لولا ان رجلا آخر كان بالمرصاد، فبين الطرق الفرعية المؤدية إلى مقر وزارة الداخلية، انتظر الشيخ هاشمي رفسنجاني وصول مرشح أحمدي نجاد وترشحه، ليقدم بدوره ترشيحه ويدخل المعركة كرقم صعب بين جمهرة من المرشحين الأقوياء.
لسنوات مضت ظن البعض ان افضل أيام الرئيس الأسبق رفسنجاني أضحت خلفه. كان الرجل يتلقى الضربة تلو الأخرى من دون أن يسمع له صوت أنين. كان دائما يجهد لتقديم نفسه كأحد حكماء الثورة. ساعدته حملة فريق الرئيس أحمدي نجاد عليه، ليمتن علاقته ببيت المرشد آية الله علي خامنئي الذي عبر في اكثر من مناسبة عن استيائه من الحملة على رفسنجاني. لكن رفسنجاني، بحسب مقربين منه، لم يكن فعلا يسعى للترشح للانتخابات. كانت لدى الرجل خطة تقضي بتذليل العقبات امام ترشح الرئيس السابق محمد خاتمي للرئاسة بمباركة السيد خامنئي، وهو ما جعله يقنع خاتمي قبل عام ونيّف خرق مقاطعة الإصلاحيين للانتخابات التشريعية والمشاركة في الانتخاب. كانت خطة رفسنجاني تقضي بكسر حالة الجفاء بين المحافظين والإصلاحيين، وعلى الأقل بين المعتدلين من الطرفين، لإقفال صفحة ما بعد انتخابات العام 2009 والانطلاق بإيران جديدة في العام 2013. لم يجد رفسنجاني لخطته صدى بين جميع الأطراف، وإن كانت بمعظمها في حالة استنفار انتخابي لمواجهة مرشح الرئيس أحمدي نجاد الذي بات يشكل حالة شعبية في المحافظات بسبب سياساته الداعمة للفقراء. كما أن بعض القوميين اصبحوا ينظرون إلى تيار احمدي نجاد كأفضل من بإماكانه مواجهة المؤسسة الدينية والمحافظين بشكل عام. ولعل أصرار الرئيس الحالي على ترشيح رحيم مشائي للرئاسة خير تعبير عن حالة التحدي للمحافظين وللمرشد الذي تحفّظ في العام 2009 على محاولة تعيين مشائي نائبا للرئيس، فكيف إذا أصبح رئيساً. ما يحدث ليس سوى صورة عن حيوية السياسة في إيران وتنوعها وتناقضها. ليس كل من يلبس عمامة هنا محافظا، وليس كل من يرتدي بذة إصلاحياً، وليس كل محافظ موالياً، وليس كل معارض مخالفاً. باختصار هي السياسة العصية على السائد. سياسة لكل حالة موقف ولكل حادث حديث. ولأنها كذلك فخير من يلج الساحة مجددا من بوابة الترشح للرئاسة رجل كرفسنجاني، يرتدي ثوب الإصلاح ويضع جبة المحافظين، وعلى رأسه عمامة الثورة. تعود اصول رفسنجاني لبلدة تسمى بهرمان. وبهرمان في الفارسية تعني الياقوت وهو حجر كريم يعتبره البعض حجر حظ. ولأن لكل إنسان من اسمه او مسقط رأسه نصيب، كان رفسنجاني كما قريته حجر حظ لإيران، فهو الذي أقنع الإمام الخميني بقبول وقف إطلاق النار مع العراق، وهو قرار ظهر فيما بعد انه كان أهم القرارات التي اتخذت في تلك المرحلة. وهو كذلك الشخصية التي ساهمت في اختيار المرشد الأعلى السيد علي خامنئي خليفة للإمام الخميني بينما كان العالم يراهن على عكس ذلك. رفسنجاني كان أيضا الرئيس الذي انتقل بإيران من زمن الحرب إلى زمن السلم النسبي، وما شهدته تلك المرحلة في بداية التسعينيات من نهضة صناعية وعمرانية وبالتالي اقتصادية. المعركة قاسية، وهي لن تقتصر على رفسنجاني ومشائي في حالة عبورهما محطة مجلس صيانة الدستور. على لائحة المرشحين مئات المرشحين، قد يبقى منهم عشرة او خمسة عشر. ومن بين هؤلاء أسماء كبرى في التيارين المحافظ والإصلاحي، وكذلك من فريق الرئيس احمدي نجاد. ولأن هؤلاء جميعا ترشحوا وفي بالهم انهم جديرون بموقع الرئاسة فمهتهم الآن إقناع الشعب، ومن يهمهم الأمر، بأنهم يستحقون الدعم. في هذا الإطار جاءت خطوة التحالف الثلاثي، الذي يجمع مستشار المرشد علي ولايتي، ورئيس البرلمان السابق غلام حداد عادل، ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، الذين اتفقوا فيما بينهم على اختيار مرشح موحد للائحتهم. كان الاختيار من خارج اللائحة: سعيد جليلي، الامين العام لمجلس الأمن القومي، وابن جامعة الإمام الصادق في طهران، حيث زبدة النخبة السياسية. بترشيح سعيد جليلي يريد التحالف الثلاثي القول ان لا حاجة لاستيراد شخصيات من تاريخ الثورة ومن خارج المعسكر المحافظ الصرف لمنافسة تيار أحمدي نجاد. المحسوم حتى اللحظة أن منافسة ثلاثية ستجري، وأن انتخابات قاسية سوف تخاض، ومن يفوز ومن يخسر فذاك قرار الشعب الإيراني. اما ما بعد الانتخابات، فتلك مرحلة تبدو محل تخوف كبير لدى الجميع، لاسيما وأن شبح احداث العام 2009 لا يزال جاثما امام الأعين، والأخطر هنا ان المواجهة إن حصلت فهي لن تكون بين النظام ومعارضيه، إنما بين النظام والنظام. |
الاثنين، 13 مايو 2013
Iran Elections: 'Back to the Future'
About This Article
Summary :
The candidacy of former President Hashemi Rafsanjani is a sign that the Iranian presidential elections next month are a quest for both stability and change, writes Ali Hashem.
Author: Ali HashemPosted on : May 12 2013 |
Read more: http://www.al-monitor.com/pulse/originals/2013/05/iranian-elections-rafsanjani-president.html#ixzz2T7uKbTNE