الاثنين، 7 سبتمبر 2009

طهران: نجـاد يرشّـح إمـرأة لـوزارة التربيـة ومعارضوه يستقبلون الحكومة بهجوم جديد

طهران ـ «السفير»
لم يستسلم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمام رفض مجلس الشورى تعيين سيدتين في حكومته الجديدة الأسبوع الماضي. فأعاد الكرة، ورشح سيدة جديدة لوزارة التربية والتعليم، هي النائبة فاطمة آليا، في وقت انتقل المعارضون لرئاسته من جديد الى مرحلة الهجوم، متهمين المحافظين باتباع أسلوب «فاشي أو دكتاتوري».
وکان نجاد قد رشح سوسن کشاورز وفاطمة اجرلو ومحمد علي ابادي لتولي حقائب وزارات التربية والتعليم والرخاء والضمان الاجتماعي والطاقة على التوالي في الحكومة الجديدة، الا انهم لم يتمكنوا من الحصول على ثقة نواب مجلس الشورى. كما أعلن مساعد للشؤون القضائية والبرلمانية، حميد رضا حاج ببائي، انه اختار أليا لوزارة التربية، واقترح ايضا لوزارة الطاقة، رئيس منظمة التأمين الاجتماعي علي ذبيحي.
واوضح بابائي الذي يشغل عضوية الهيئة الرئاسية في مجلس الشورى، ان كتاب الرئيس الايراني حول ترشيح وزيري التربية والتعليم، والطاقة، وصل إلى الهيئة الرئاسية في المجلس. وقد عين نجاد ثلاثة وزراء بالإنابة لوزارات التربية والتعليم والرخاء والضمان الاجتماعي والطاقة. واختار رمضان محسن بور وزيرا للتربية والتعليم بالإنابة، وناد علي الفت بور وزيرا للرخاء والضمان الاجتماعي بالإنابة، ومجيد نامجو وزيرا للطاقة بالإنابة.
وفيما ينتظر أن تعقد جلسة منح الثقة للوزيرين المرشحين في 15 أيلول الحالي، توجه نجاد وأعضاء حكومته الجديدة إلى مدينة مشهد لعقد الاجتماع الرسمي الاول للحكومة بجوار مرقد الإمام علي بن موسي الرضا، علما انه من غير المتوقع أن تخرج عن الجلسة الحكومية أي قرارات مهمة.
وفي الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الايرانية الجديدة لمباشرة عملها، عاد المعارضون لرئاسة نجاد الى موقع الهجوم، في تحرك بدا وكانه يستهدف بداية العمل الحكومي. وقال الرئيس السابق محمد خاتمي في اجتماع مع أساتذة في الجامعة في طهران «نعتقد أنهم دمروا في هذه الانتخابات أكبر فرصة أتيحت للمؤسسة الإسلامية والبلاد.» وأضاف «نحن نعارض تفسير الدين من قبل من يريدون باسم مواجهة الليبرالية الغربية دفع الشعب بالقوة في الطريق التي يعتبرونها ناجحة، مستخدمين أسلوبا فاشيا أو دكتاتوريا».
وفيما دعا المرشح الخاسر في الانتخابات مير حسين موسوي، الى مواصلة الاحتجاجات على الانتخابات، انتقد رئيس حزب منظمة مجاهدي الثورة الاسلامية محمد سلاماتي، إلغاء مراسم سنوية دينية كان من المقرر أن يدلي خاتمي بكلمة فيها، وكان من الممكن أن تتحول إلى نقطة احتشاد للمعتدلين. وذكرت وسائل إعلام ايرانية ان المراسم التي كانت مقررة بين 9 و11 من أيلول ألغيت بعدما مارست السلطات ضغوطا على منظميها.
واوضحت صحيفة «ماردومسالاري» انه تم «الضغط» على عائلة الإمام الراحل آية الله روح الله الخميني لإلغاء كلمات كانت تلقى عند ضريحه بالقرب من طهران لمناسبة مرور سبعة قرون على وفاة الإمام علي بن أبي طالب. وأضافت «هذه هي المرة الاولى التي لا تقام فيها مراسم الحداد عند ضريح الإمام (الخميني)». وذكرت الصحيفة إن حسن الخميني، حفيد الإمام الخميني والمسؤول عن الضريح، «أقرب عقائديا بشكل أكبر» إلى خاتمي وموسوي.
في موازاة ذلك، أمرت السلطات القضائية الإيرانية بالقبض على نجل زعيم المعارضة الإيرانية مهدي كروبي. واوضحت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية إن أمر القبض يأتي على خلفية مخالفات مالية يشتبه في أن يكون نجل كروبي استولى عليها من خلال عقد وقعه مع أكبر شركات الهاتف المحمول في إيران.
وكان مرشد الجمهورية الايرانية آية الله السيد خامنئي، اعتبر امس الاول خلال لقاء مع مجموعة من الشعراء والأدباء، ان «الأحداث التي وقعت قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة وبعدها كانت أشبه بمناورة أبرزت نقاط الضعف والقوة وبمجموعها تمثل نعمة كبيرة»، ودعا الى «تمييز المهاجم عن المدافع والصديق عن العدو»، مؤكدا ان «الحرب الناعمة واقع قائم في العصر الحاضر».
نوويا، قال مبعوث ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي اصغر سلطانية، ان المقترحات الايرانية بشان المحادثات النووية، ستسلم هذا الأسبوع الى الدول الست. واوضح «هذه حزمة شاملة بشأن تعاملاتنا مع دول اخرى بخصوص مشكلات دولية وإقليمية بما فيها التعاون الاقتصادي والنووي والمخاوف المشتركة في ما يتعلق بعدم تحقيق تقدم في نزع السلاح بالإضافة الى قضايا الامن».

ليست هناك تعليقات:

Al-Mayadeeen Feeds