الاثنين، 8 نوفمبر 2010

هل قتل حزب الله الحريري؟؟!!ــــــ

 
 
أبو هاشم

ربما هو سؤال المليار دولار، لا بل سؤال مصير شعب وبلد ووطن ممزق بجريمة إغتيال أشبه ما تكون برمال متحركة سحبت كل ما يحيط بها إلى داخل الحفرة التي خلفها طن من المتفجرات.
هل قتل حزب الله الحريري، السؤال بات على كل لسان، اوصلتها إلى هناك، نظرية غوبلز النازي، القائلة بتأثير الكذب على الأذهان، بحيث ان الإكثار من الكذب في موضوع ما يترك لدى بعض المستهدفين من الشعوب أثارا قد تتحول بعد بعض الوقت إلى بقع تتوسع لتصبح حقائق لا تقبل النفي.
كثر اليوم يدعون في سهرات خاصة او جلسات، انهم لا يستبعدون الفرضية، على قاعدة ان ما من دخان بلا نار، لا بل ان البعض يذهب في التحليل إلى ما هو أبعد، إلى حد القول ان القائد العسكري للحزب الحاج عماد مغنية، لم يمت أصلا وان ما حدث في كفرسوسة السورية لم يكن سوى "حركة من حركاته"،

 وان مغنية كان يتحسب للحظة الحقيقة التي ستجعله متهما امام القضاء العالمي، على اساس أن الرجل كان يقضي وقته بين لندن ونيويورك، ناهيك عن زيارته المتقطعة للعاصمة الفرنسية باريس، بالله عليكم هل يخشى عماد مغنية من محكمة سخيفة وهو الذي لعب بأعتى أجهزة المخابرات في العالم، ليدعي الموت.
سيناريوهات عديدة تطرح، مصدرها واحد معروف، غرف سوداء تكتب وتخطط، تجد لها طريقا إلى صحف كبيرة وصغيرة، وشاشات زرقاء وحمراء، وبكل الألوان، والهدف واحد طرح السؤال والإجابة عليه، نعم حزب الله قتل الحريري، هذا ما يريدون زرعه في العقل الباطني لكل متابع، شاء أم أبى، ناصر الحزب ام عارضه، فهم السياق ام لا، عرف بلقاءات كثيرة بين السيد نصر الله والرئيس الحريري الأب او لم يعرف، لا يهم.
المهم هو غزو العقل الباطني، بسؤال هل قتل حزب الله الحريري، ليتحول السؤال إلى فرضية والفرضية إلى واقع والواقع إلى فتنة والفتنة إلى حرب لا تذر ولا تبقي، تغرق لبنان في مستنقع الطائفية، وتمهد لطوفان العرقنة.
هل قتل حزب الله الحريري، لما يقتل حزب الله الحريري، سؤال آخر أطرحه من جانبي، هل كان قتل الحريري يحتاج كل هذه المتفجرات، إذا كان الرجل بإعتراف مستشاريه، يقضي بعضا من وقته في ضيافة السيد نصر الله وحزب الله، يأكل من أكلهم ويشرب من مائهم ويجلس على مقاعدهم، هل كان صعبا عليهم ان يغتالوه بسم بطيء، ينتهي بالرجل صريعا على فراشه بسكتة قلبية او مرض مفاجئ، او ما شاكل، لكن السؤال الأهم من هذا لماذا يقتل حزب الله الحريري، وهو الذي كان يشكل لهم يد عون في الكثير من التفاصيل الصغيرة والكبيرة في تعاطيهم مع الغرب.
لن ادخل في كلام عن تفاهم نيسان وما إليه، ولا أي وساطة أخرى، بشأن ملف سياسي، فقط أذكر قصة حدثت معي قبل سنوات في المنار، حين كان التهديد الفرنسي بإغلاق القناة على القمر الأوروبي بعد قضية مسلسل الشتات، حينها كنت اعمل في العلاقات العامة وتحديدا العلاقات الصحفية واذكر ان مديري بلغني ان قرار الإغلاق ألغي بسبب الجهود المبذولة، فسألته جهود من، فقال حينها جهود رفيق الحريري الذي تدخل مع جاك شيراك لإبقاء صوت المنار.
هذه قصة وهناك قصص أخرى لخدمات متبادلة، بعضها قدمها الحزب للحريري، وبعضها الأخر الحريري للحزب، ولا أستبعد ان يكون الرجل قتل بعدما توثقت العلاقة بينه وبين حزب الله وأصبح الحريري زائرا دائما لحارة حريك، حتى ان عائلة الشهيد وبحسب وسائل اعلامه، شهدت بأن الرجل لم يكن يعود مرتاحا إلا بعد زيارة السيد، وهو ما ينعكس دوما في خطاب السيدة نازك الحريري الهادئ والموزون، المبني على معرفة قد لا تكون وثيقة، لكن على الاقل كزوجة تعلم بحقيقة مشاعر زوجها تجاه أي طرف آخر.
هل قتل حزب الله الحريري؟
يستمر السؤال في نخر الأذهان والضمائر، كالسرطان الذي إذا ما دخل جسما لا يجد له طريقا للخروج سوى الطرد الطبي والمقاومة الداخلية، ولما يقتل حزب الله الحريري، للمرة الألف لما يقتل حزب الله الحريري، ما الذي يجعله هدفا لمقاومة لم تقتل إلا الإسرائيلي او من تعامل مع إسرائيل، إذا هو السؤال يطرح لما يدّعون ان حزب الله قتل الحريري، هل كان الحريري إسرائيليا؟ وهل كان سيد المقاومة أصلا ليرضى بالجلوس مع إسرائيلي.
إتقوا الله، الفتنة نائمة! لعن الله من أيقظها.





















ليست هناك تعليقات:

Al-Mayadeeen Feeds