الجمعة، 12 نوفمبر 2010

الشنكبوت: دراما على طبيعتنا


خلال الأيام الماضية كنت أشاهد حلقات الشنكبوت، اول دراما لبنانية على الإنترنت، مخصصة لمتصفحي الشبكة العنكبوتية، لكن بكل صراحة وبدون مجاملة، اكاد أقطع انها الأكثر طبيعية بين كل ما عرض من دراما في لبنان خلال السنوات الماضية، على التلفزيون والراديو والإنترنت.
الشنكبوت، شبان مثل الشبان الذي نراهم في الأحياء، وشخصيات لا تختلف كثيرا عن التي إعتدنا عليها في حياتنا اليومية، لا تكلف، ولا تصنع، ولا جمل من موديل "قلبي عم يعتصر شوقا لما تغيبي عن عيني" او " للوهلة الأولى شعرت إنك رح تتركي عالمي"، لا أبدا هي حوارات تشبهنا، تشبه اللبنانيين في دكاكينهم، وشوارعهم، وبيوتهم، وهذا ما يجعلها أقرب لا فقط إلى المشاهد اللبناني بل حتى إلى المشاهد العربي، الذي يحب الطبيعية في الأداء، لا التكلف المنفر.
الشنكبوت، لمن لا يعرف، قصص في قصة، بعضها رئيسي وبعضها الأخر فرعي، لكنها تتمحور بشكل أساسي حول سليمان، شاب delivery  لوين ما بدك، تطلب منه لبن العصفور فيأتيك به، لكنه يدخل بشكل أو بآخر إلى عالم مختلف عن كيلو الكوسا ووقية البن وقنينة غاز، يدخل من حيث يدري أو لا يدري إلى عالم آخر مرتبط بعصابات ومخدرات فيصبح في قلب الخطر.
لكن سليمان delivery   ليس فقط سائق دراجة متجول في العاصمة، هو أيضا شاب حبيب، وتنجذب إليه الصبايا، ويساعدهن، كمان فعل مع شريكته في البطولة رويدا، والفتاة البقاعية يارا التي تعرف إليها وإلي جدتها تيتا لطيفة خلال هروبه من العصابة من بيروت.
لن اطيل عليكم بذكر التفاصيل، لكن فقط أقول لكم، شاهدوا الشنكبوت وسترون شيئا مختلفا على الأرجح سيفتح في قلبكم مكانا ثابتا لمسلسل على الإنترنت، واعتقد جازما انه لن يطول الأمر ويصبح سلسلة تلفزيونية تحظى بمشاهدة عالية.

ليست هناك تعليقات:

Al-Mayadeeen Feeds