الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

حديث الألام بين العراق ولبنان

لنتخيل معا ان لقاء جمع لبنان بالعراق ، لا يذهب فكركم إلى الرياضة، انا أفترض ان اللقاء هو على شاكلة أي لقاء كما التقي انا بك وتلتقي أنت بها وهي به، ما أعنيه لقاء وحديث وما إليه من كلام يمكن ان تتمخض عنه جلسة كهذه، من عبر وحكم، ونصح وعتب، وندم وامل.
تراه العراق يخبر لبنان عن العدالة الدولية، عن كذبة اسلحة الدمار الشامل، التي تورط فيها مجتمع دولي بأسره، مدمرا وقاتلا ومشردا، تراه يحدثه عن الكلام والأحلام والوعود والورود المبعثرة على طريق الجلجلة، هل يسأله عن اللبننة التي يقال ان العراق اتقنها حتى اضحت عرقنة يبدو ان لبنان سيستوردها، هل يسر له بما كان يقال بين أروقته عن تصدير الفتنة وتحويل المسار وتخفيف الضغط وفتح نفق الهروب امام من تبقى ليمارسوا هواياتهم الدموية في شوارع بيروت.
,ما عسى لبنان ان يخبر العراق، هل يحدثه عن الحفرة التي سقط فيها البلد، عن العبوات المنفجرة، عن الفتنة المنتظرة، عن حمام الدم المتأهب عند الناصية، هل يسأله عن العرقنة التي تحضر له، ربما يستفيد من التجربة المطورة عن اللبننة والتي خبرها وفهمها العراق، هل يجرؤ لبنان ان يخبر العراق عن عدالته المنتظرة، العدالة المدعومة من العرب والغرب، تماما كعدالة الصدمة والترويع في بغداد، هل يجرؤ، ام انه يخشى ردا قاسيا، قد يبدأ بصفعة من ذاق اللوعة وقطعا لن تنتهي بعبارة، مين جرّب المجرّب كان عقلو مخرب.

ليست هناك تعليقات:

Al-Mayadeeen Feeds