الجمعة، 12 نوفمبر 2010

باب النجار مخلع




من يقرأ صحيفة الشرق الأوسط السعودية أو يشاهد قناة العربية، يظن للوهلة الأولى ان الوسيلتين تمتلكهما السويد او الدانمرك، لما ينشر ويبث عليهما من اخبار حول إنتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وإيران والسودان وماتبقى من دول حلف الممانعة والمقاومة، لكنها قطعا لا تقترب ولا قيد أنملة من أي خبر يتعلق بإنتهاكات حقوق الإنسان السافرة في المملكة العربية السعودية، حيث رجال ما يسمى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يمتلكون سلطة ضرب المواطن في الشارع إذا كان لديهم المبررات التي يرون هم انها مناسبة.
القصة ان من يريد ان يعظ عليه ان يكون اهلا للعظة، لا صاحب سجل غير مسبوق في إنتهاك حقوق الإقليات، وتعذيب السجناء، ومنع النساء من قيادة السيارات، ألخ.
ربما لا يعرف من هم في غرف أخبار الشرق الأوسط والعربية ان في السعودية ما سلف، وهم معذورون كونهم يعيشون بين لندن ودبي وهو ما يصعب عليهم قضية فهم ما يحدث في الداخل السعودي، وينقضون بالمقابل على الفريسة المفترضة ليشبعوها نهشا وضربا، بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان المنتهكة في بلاد الملالي وحلفائها من دول.
قصص عديدة تذكر في هذا الإطار، لكن يبقى ان نجارا توفي في إحدى القرى فتنطح احدهم لملئ الشغور، وكان يستقبل الناس في منزله لإصلاح أدواتهم الخشبية، لكن ما كان ييفاجئ الناس ان النجار هذا الذي كان يبدع في إصلاح أعطالهم كان يعيش في شقة بابها مخلوع.

ليست هناك تعليقات:

Al-Mayadeeen Feeds